القاهرة – مصطفى عمارة
في الوقت الذي يسود فيه الغموض عملية الملء الثالث لسد النهضة أكد أحمد المفتي العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة في تصريحات خاصة للزمان أنّ أثيوبيا سوف تستمر في مخططها للملء الثالث لسد النهضة لعدم وجود ضغوط قوية من مصر والسودان عليها، وأضاف أنّ جهود الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة لن تؤدي إلى نتيجة خاصة أنّ الدولتين توجهتا من قبل إلى مجلس الأمن ولن يفعل شيئا.
في السياق ذاته أكد عباس شراقي الخبير الجيولوجي المصري أن سد النهضة لا يزال حتى الآن بدون توليد كهرباء وأن جميع البوابات مغلقة مما يشير إلى عدم وجود تخزين للملء الثالث للسد. وأضاف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن جميع بوابات السد مغلقة والمياه تتدفق من الممر الأوسط، وأشار إلى أنه إذا نجحت أثيوبيا في الملء الثالث فسوف يكون بكمية محدودة لا تتعدى 3 مليارات متر مكعب بهدف تهدئة الشعب الأثيوبي، واستطرد قائلا رغم أن تشغيل التوربينين الأول والثاني سيؤدي إلى تفريغ نصف البحيرة الحالية بمقدار 4 مليارات متر مكعب نحو السودان ومصر لإنتاج الكهرباء إلا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تزايد التوتر بين أثيوبيا ومصر والسودان بسبب استمرار أثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية ، ومن ناحية أخرى استبعد مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان لجوء مصر إلى توجيه ضربة عسكرية إلى سد النهضة رغم التفوق العسكري لمصر على أثيوبيا لأن الظروف الإقليمية والدولية تحول دون تحقيق تلك الضربة، فالتنسيق غائب حاليا بين مصر والسودان بسبب أحداث السودان كما أن هناك دولاً إقليمية ودولية لديها استثمارات في سد النهضة، وبالتالي فإنّ أي ضربة سوف تحدث أزمة مع تلك الدول، وربما يتم فرض عقوبات مع مصر وأضاف أن التحرك المصري حاليا ينصب في إجراء اتصالات مع دول شقيقة كالجزائر ودول خليجية وقوى دولية صديقة كروسيا فضلا عن دول أفريقية والاتحاد الأفريقي الذي ترأسه الآن السنغال والتي زار رئيسها مصر مؤخرا للضغط على أثيوبيا للدخول إلى مفاوضات تؤدي إلى اتفاق ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث .
2024-09-24 05:25:52