القاهرة -مصطفى عمارة
كشفت مصادر مقربة لجماعة الإخوان المسلمين لمراسل الزمان في مصر أن اجتماعات مكثفة جرت في الفترة الماضية لقادة الجماعة داخل تركيا لبحث المكان المحتمل التالي الذي سيتوجه إليه قادة الجماعة بعد المصالحة بين قطر ومصر وبوادرالتقارب بين تركيا ومصر، وهو الأمر الذي أدى إلى التضييق على قادة الجماعة واذرعها الإعلامية، وأكدت المصادر أن قادة الجماعة استقروا على أن تكون إيران الوجهة المقبلة لقادة الجماعة، إذ أبدت طهران استعدادها لاستضافة قادة الجماعة وتقديم كافة التسهيلات كافة لهم بحسب المصادر ذاتها، وكانت العلاقات بين الجماعة وإيران قد شهدت تحسنا ملحوظا أثناء فترة حكم الإخوان لمصر بعد ثورة 2011 حيث زار الرئيس الراحل محمد مرسي طهران لأول مرة كرئيس مصري ، كما أبدى الإخوان استعدادهم لتنشيط السياحة الدينية إلى مصر إلا أن رفض الأجهزة الأمنية أحبط هذا المخطط . وتعليقا على العلاقات بين الإخوان وإيران قال خميس الجارحي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن العلاقة بين الإخوان وإيران بدأت منذ نشأة الجماعة، حيث أعتبر الإخوان ثورة الخميني ثورة إسلامية واستمرت هذه العلاقة من خلال مؤتمرات التقريب بين المذاهب وأخيرا المظاهرات التي نظمها الإخوان في غزة تأييدا للحوثيين وهتافهم ضد السعودية، ووصل الأمر إلى تصريح محمود الزهار القيادي بحركة حماس والذي شبه الحرب على الحوثيين بحرب الإحتلال الصهيوني على فلسطين.
وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الأجهزة الأمنية رصدت مؤخرا قيام عناصر الإخوان بتلقي تدريبات استخباراتية عبر أكاديمية تسمى العلاقات الدولية بتركيا التي تأسست عام 2017 حيث تلقى الإخوان تدريبات على عمليات التجنيد والاتصال بالجماهير وكيفية مواجهة عمليات إختراق الجماعات .
2024-09-24 05:23:37