Muristek
معارضة إيجابية – عبد الحكيم مصطفى
وصف عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كوفند عبد الخالق ، قرارت لجنة الانضباط في الاتحاد بغير الشرعية ، وانها تؤدي برياضة البلد إلى الهلاك، معللا موقفه هذا بعدم حصول اللجنة على موافقة الهيئة العامة بحسب النظام الأساسي للاتحاد ، على اداء مهامها ، وجاء رد فعل كوفند عبد الخالق على عمل لجنة الانضباط ، اثر قرار الاخيرة ، بمعاقبة نادي دهوك باعتباره خاسرا امام نادي الحدود (3-0) في دوري الدرجة الأولى على خلفية مخالفة لوائح الاتحاد باشراك خمسة لاعبين اجانب ، اذ يرى عضو الاتحاد كوفند عبد الخالق ان نادي دهوك لا يتحمل اخطاء غيره ومن اخطا في مباراة دهوك والحدود عليه ان يتحمل الخطأ وليس احد من الفريقين .
وأوضح كوفند عبد الخالق ، أنه لم ير في كل حياته لجنة انضباط تصدر قرارت بدون سند قانوني، مشيرا إلى ان ما حصل من اعادة لمباراة الناصرية وكربلاء وصمة عار على جبين هذه اللجنة وعلينا كاتحاد عدم تطبيقها.وأكد تم تبليغي من قبل نادي نوروز بانه ذاهب للقضاء لاعادة مباراته مع الجوية بناءا على قرار الانضباط ، حول مباراة الناصرية وكربلاء، مبينا أنه الى هذه اللحظة لم نوزع لائـــــــحة المسابقة على فرق الدوري فــــــكيف لنا ان نعـــــــاقبهم على عدم درايتهم باللائحة ونحن من سجلنا لهم خمســـــة محترفين.
علامات استفهام عديدة تسجل على موقف عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كوفند عبد الخالق مسعود، من لجنة الانضباط وشرعيتها، ومن لائـــــــحة المسابقة وعدم توزيعها على فرق الدوري .. لماذا لم ينبه كوفند ، رئيس واعضاء الاتحاد على الوضع اللا قانوني للجنة الانضباط عندما بدات هذه اللجنة اعمالها منذ اكثر من ثلاثة اشهر ، ولماذا لم توزع لجنة المسابقات لائـــــــحة المسابقة على فرق الدوري ..ولماذا اختار كوفند هذا التوقيت لانتقاد اتحادٍ هو جزء منه .. كيف تغيب معلومة قانونية مهمة جدا عن الوضع الاداري والقانوني للجنة الانضباط عن رئيس الاتحاد وزملائه في الهيئة الادارية ، وهم الذين اندفعوا باقصى قوة وسرعة الى الاتحاد ، بذريعة الاصلاح ، وبزعمهم انهم النخبة الرياضية التي يجب ان تقود منظومة كرة القدم في العراق ، واجُبر الاتحاد السابق على الاستقالة ، وسجن اثنين من موظفيه.
ان الصوت المعارض العلني القوي لعضو الاتحاد كوفند عبد الخالق ، لجزء من عمل الاتحاد ، (ربما) يكون بداية لتصحيح مسار عمل الاتحاد الذي اصبح هدفا لانتقادات شديدة منذ اليوم الاول لعمله ولحد الان ، جراء النتائج المخيبة للامال للمنتخب الوطني في المرحلة الحاسمة من تصفيات بطولة كاس العالم 2022 ، والاداء الاداري المرتبك للاتحاد الذي ينم عن قلة خبرة واضحة ، و الاراء المتضاربة والمتناقضة بين النائب الاول والنائب الثاني لرئيس الاتحاد ، حول مؤهلات بتروفيتش احد الدلائل ، اذ ان علي جبار اكد ان المدرب لم يكن في حجم المهمة التي كلف بها ، فيما أصر يونس محمود على استمرار بتروفيتش وزعم انه مدرب جيد .
هل تكون ملاحظات كوفند عبد الخالق ، على اداء الاتحاد ، فرصة لمراجعة الذات ، وتشكيل معارضة ايجابية داخل الاتحاد لتقويم عمله ، ام ان (صقور) الاتحاد سيستمرون في تغييب الرأي الاخر .. المستقبل القريب للاتحاد سيعالج هذا التساؤل.