شيوخ ووجهاء يحملون فالح الفياض مسؤولية تداعيات الانتشار غير المسبب في المدن
بغداد -الرمادي -الفلوجة- عبدالحسين غزال -الزمان
سادت المناطق الغربية من العراق موجة استنكار وسخط من محاولة مليشيا تنفيذ انتشار استفزازي من دون علم القائد العام للقوات المسلحة، فيما
حذر مجلس عشائر الانبارووجهائها وزعيم صحوة عشائر محافظة الأنبار غربي العراق، أحمد أبو ريشة، الأحد، من تداعيات وجود «تحشيدات غير مبررة» من «جهات منفلتة» في «الحشد الشعبي» عند المدخل الشرقي للمحافظة، مشدداً على استعداد العشائر للدفاع عن نفسها.
وحمهّ أبو ريشة بدوره، رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض مسؤولية أي انفلات في تجاوز المليشيات المنتشرة من دون مهمة رسمية في الانبار.
وفي مقاطع مصورة نشرها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قوات آلية كبيرة مدججة بالأسلحة، تابعة لفصيل «كتائب حزب الله» العراقي الموالية للحرس الثوري الايراني، وهي تتجه نحو الأنبار غربي العراق.
وعلّق المستشار الأمني لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على بيان لخلية الإعلام الأمني، بشأن الأحداث التي شهدتها محافظة الأنبار، يوم الأحد.
قائلا، أنّ «ما صدر عن خلية الإعلام الأمني ينافي الحقيقة ويمثل هروباً من الواقع، وكان الأجدر بهم محاسبة الجهات التي تتحرك خارج سلطة الدولة ومن دون موافقة العمليات المشتركة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة».
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي، قد أصدرت في وقت سابق مساء امس، توضيحاً عن «الفصيل المسلح» الذي دخل محافظة الانبار غربي البلاد، وقالت إنه يتبع للحشد الشعبي من الملتحقين لأداء الواجب في مقراتهم بعد انتهاء إجازاتهم الدورية وفي طريقهم إلى قضاء القائم. وتضاربت التصريحات منها ذكر ان ، إدخال كتائب حزب الله أرتالاً عسكرية إلى الأنبار بهدف استبدال قطعاتها المتواجدة في المحافظة.
لكن هناك اجماعا بين مراقبين سياسيين على المليشيا المحتشدة ارادت ارسال رسائل سياسية الى رئيس البرلمان العراقي المتحالف مع الزعيم العراقي مقتدى الصدر ، عشية جلسة مفترضة لانتخاب رئيس الجمهورية.
وقال «أبو ريشة»، في بيان: «تابعنا اليوم ما تفعله بعض الجهات المنفلتة من تحشيدات عند مدخل الأنبار الشرقي، تلك التحشيدات غير المبررة وغير المقبولة، ويبدو أنها تبيت لأمر خفي».
وتابع أن هذه القوات «وُجدت دون التنسيق مع الأجهزة الأمنية في الأنبار، ولا قيادة العمليات، لذا ما نراه أن الأمر يبيت النية لتكرار حوادث مماثلة، كاختطاف الأبرياء».
وأردف أن «عشائر الأنبار بالوقت الذي تلتزم فيه عدم السماح بأي تصرف يمس أمن المحافظة وأرضها، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تحرك مشبوه».
وأضاف: «وبهذا الوقت فإننا نُحمّل السيد فالح الفياض، بصفته رئيساً لهيئة الحشد الشعبي (تابعة لوزارة الدفاع)، ومن معه، كل المسؤولية عن أي عبث أو زعزعة بأمن واستقرار الأنبار ومواطنيها».
وشدد على «ضرورة أن تتخذ الأجهزة الأمنية دورها الكلي، وأن يكون القانون فوق الجميع، ولا نتمنى أن يسعى العابثون بالأمن إلى خرق القانون وتغييبه، ما سيضطرنا إلى الدفاع عن أنفسنا وأهلنا بكل الأساليب التي يكفلها القانون والعرف الاجتماعي».
فيما أصدرت خلية الإعلام الأمني توضيحا قالت فيه
أن “هذا رتل تابع للأبطال في الحشد الشعبي من الملتحقين لأداء الواجب في مقراتهم بعد انتهاء إجازاتهم الدورية وفي طريقهم إلى قضاء القائم”.
وشدد البيان على “أن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة الأمنية والعسكرية وأن تواجدهم بشكل رسمي وفق أوامر عسكرية”.
ويتهم السياسيون السُنة، المليشيات الشيعية، باختطاف نحو 12 ألف مواطن سُني في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار، فيما لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وفُقد أثر الكثير من العراقيين خلال 3 سنوات من حرب شرسة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، بين عامي 2014 و2017 في المناطق ذات الأكثرية السُنية شمال غربي البلاد.
ووجهت أطراف سياسية داخلية ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، فضلاً عن سكان محليين، أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مقرّبة من إيران، بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاختفاء القسري.
في المقابل، تصف هيئة «الحشد الشعبي» انتهاكات بعض القوى التابعة لها بحق مواطنين سُنة بأنها «فردية».
2024-09-24 07:30:31