فيلم منى زكي يثير فتوى الشذوذ الجنسي
القاهرة -مصطفى عمارة
أعاد فيلم أصحاب ولا أعز بطولة منى زكي والذي عرض على منصة نيتفليكس الدولية فتح ملف الشذوذ الجنسي في مصر، وكان هذا الملف قد أثير في أوائل الألفية الثانية من القرن الحالي عندما أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2011 أول قرار يعترف بحقوق المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا والذي أصدر ما يعرف باتفاقية سيد والتي تطالب دول العالم بالاعتراف بحقوق المثليين إلا أن عدداً من الدول تحفظت على هذا الإعلان ومن بينها مصر باعتبار أن المثلية تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم والتقاليد المصرية، غير أن هذا الملف أعيد فتحه مؤخرا حيث استغل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني حالة التفكك والانهيار والأزمات الاقتصادية التي يمر بها عالمنا العربي لإعادة فتح هذا الملف وممارسة ضغوطه لتمريره في إطار الغزو الثقافي والفكري الذي يهدف لتفكيك المجتمعات العربية ، بحسب مسؤول امني مصري تحدث لمراسل الزمان .
وعلى الرغم من وجود المثليين في مصر وممارسة نشاطهم إلا أن هذا النشاط كان يتم في سرية وعلى استحياء حيث كان المثليون يجتمعون في كافيهات خاصة بهم وكانوا يمارسون نشاطهم في الفنادق إلا أن هذا النشاط بدأ يتكشف للرأي العام عندما كشف الأمن المصري عن وجود شبكة من المثليين يمارسون نشاطهم في أحد الفنادق الشهيرة بعد بلاغات تلقاها الأمن من الضحايا الذين تم استدراجهم ثم طغى هذا الملف بقوة بعد دعوة نجم الكرة المصري محمد أبو تريكة اللاعبين العرب في الدوري الانجليزي لمقاطعة المثليين في الدوري الانجليزي عندما تبارت وسائل الإعلام المعروف بولائها للسلطة وبعض القنوات الخاصة في الهجوم على أبو تريكة بدعوى أن هذا الأمر يخص دولة أخرى ولا داعي للتدخل في شؤونها وأن نجم الكرة المصري المتهم بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين يريد إثارة شو إعلامي للدعاية للجماعة حتى كانت الضجة الكبرى التي احدثها عرض فيلم أصحاب ولا أعز على منصة نيتفليكس والذي لعبت بطولته الفنانة منى زكي وحاول القائمون على الفيلم الترويج لفكرة المثلية وهو الأمر الذي آثار انتقادات حادة من المؤسسة الأزهرية وعدد من النشطاء السياسيين وأعضاء البرلمان والذين اعتبروا أن الترويج لهذا الفيلم يتنافى مع القيم الدينية والاخلاقية للشعب المصري وطالبوا بعدم عرضه داخل مصر. وفي مقابل تلك الآراء تبارى عدد آخر من الإعلاميين في الدفاع عن هذا الفيلم ومنى زكي باعتبار أن ذلك يندرج في إطار الحرية الشخصية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل الامر إلى قيام مصطفى راشد الداعية المثير للجدل بفتاويه الشاذة بإعلانه دعم زواج المثليين معتبرا أن هذا الأمر جائز شرعا، ووسط هذا الجدل الدائر كشف مصدر أمني للزمان أن هناك مخططا غربيا تقوده اطراف في الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لنشر الانحلال والقيم الفاسدة داخل المجتمع المصري مستخدمة في ذلك وسائل إعلام أجنبية مثل منصة نيتفليكس وعدد من وسائل الإعلام الخاصة للترويج للمثلية الجنسية، فضلا عن منظمات المجتمع المدني وربط مصر بين الضغوط السياسية التي تتعرض لها مصر حاليا من جانب الولايات المتحدة والصهيونية العالمية بدعوى انتهاك مصر لحقوق الإنسان من أجل تمرير تلك الملفات التي تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المصري .
2024-09-24 07:29:48