Breaking News >> News >> Azzaman


توصيف دقيق – سامر الياس سعيد


Link [2022-02-07 00:13:34]



توصيف دقيق – سامر الياس سعيد

لاوصف ادق لواقع منتخبنا الوطني ومشاركته بالادوار المؤهلة لمونديال قطر الا ما يمكن تشبيهه بمنطاد يسبح في  السماء  فتعترضه بعض  الرياح  والتقلبات الجوية مما يدفع بركابه الى ان يستغنوا عن الاثقال والحاجيات التي بحوزتهم لكي يحققول للمنطاد الانسيابية التي تؤمن له الاستقرار في رحلته  او الهبوط بسلام دون مواجهة  ما لايحمد عقباه ..

هكذا هي رحلة منتخبنا الوطني لاسيما حينما استهل جولته بدور المجموعات فانطلقا معها  الكثير من الهواجس التي بداها المشككون بقدرة المنتخب على تجاوز منتخبات مجموعته او الظفر  ببطاقتي التاهل فيها  نظرا للكثير مما ابانوه في سياق تلك الرحلة التي كان فيها من يقود المنتخب المدرب السلوفيني سريشكو كاتانيتش  فجرت مهاجمته على نحو غير مسبوق وتم انتقاده بسبب جنوحه للدفاع والتزامه  بالتكتل الدفاعي وتركيزه على استراتيجية الخروج من المواجهات التي كانت تسنح للمنتخب الوطني باقل الخسابر  فشبهت واقعية كاتانيتش  في تلك الفترة  بغياب النزعة  الهجومية التي كانت يرتكز عليها اداء المنتخب  في الفترات السابقة  والتي كان منتخبنا يحظى من خلالها الى  الافضلية النسبية مما كان يملكها خصمه برغم بعض الثغرات التي كان تنشا من  المنافذ التي يتيحها مدافعو المنتخب والتي كانت  تنتهي عند خبرة حارس متمكن يستطيع تقدير المواقف واستخلاص الخروج السليم فيها  لانقاذ مرماه ..

ومع تلك الفترة التي يمكن ان نطلق عليها ( الكاتانتيشية ) برزت معضلة اخرى  جراء ابعاد محترفين واستقطاب اخرين او جدلية الاعتماد على اللاعبين المحليين والاستغناء عن المحترفين حتى  وسمت تلك الفرضيات  التي عانى منها المنتخب بجدليات تتشابه في تفاصيلها بالانقسام الذي يشهده الشارع العراقي حينما يؤشر افضلية الاستعانة بمدرب اجنبي او تفضيله على الخبرة المحلية  بالاستعانة بمدرب عراقي يستطيع اختبار قابليات لاعبيه ويتمكن من تفجير كوامنهم وما يملكونه من مهارات غبر الاستحقاقات السانحة..

وبعد انتهاء مباريات المجموعة وقطع منتخبنا لتذكرة التاهل للدور الحاسم بدات الجدليات تتضح  واصبحت مهمة المنطاد واجبة الاستغناء  باكثر ما يؤشر انه يعيق تلك الانسيابية بعد توالي الخسارات  او النتائج اللاايجابية التي مني بها المنتخب في هذا الدور  خصوصا من جانب الخسارة الاولى امام المنتخب الايراني والتي كانت واجبة التامل والمناقشة واستنباط الحلول والعالجات لها  في اقالة المدرب ادفوكات والعودة الى الواقعية المطلوبة باختيار مدرب محلي ذو خبرة واسعة بكيفية التعامل مع اوراقه  او من جانب اختيار اي من المدربين المحليين الذين كانوا يقودون  احد الفرق الجماهيرية في الدوري  للسعي في استظهار كفاءة تلك الخامات في البطولة المحلية  واستنباط ما يسهم بالترابط  والانسجام الذي يجمع تلك النخبة للاستفادة منها في خضم تلك الجولات المتتالية من دور الحسم المؤهل  لكن الابقاء على ادفوكات في مباراة تالية او ما  تلاها من استحقاقات حتى تم تسريحه لياتي  مساعده  بالوقوف بدلا عنه في المنطقة الفنية  الخاصة بالمنتخب الوطني دون ان تظهر من جانب المدرب البديل وبهوية المدرب المساعد اي تفاصيل يمكن ان تلبي طموح هذا المنتخب الذي اضاع بوصلته تماما كما اضاع المنطاد وهو يسبح في الجو استقراره  المطلوب ليجري الاستغناء عن مساعد المدرب رحيم حميد وقبله المدير الاداري باسل كوركيس  وكانهما هما الوحيدان اللذام كانا  يتحملان مسؤولية  النتائج اللامستقرة التي مني بها المنتخب حتى حانت لحظة الاستغناء ايضا عن  المدرب المساعد  او مدرب الطواري  بيتروفيتش في قرار لم يكن مفاجئا تماما لكنه كان على العموم متاخرا  جدا  لكونه  جاء بعد انفضت كل الامال والطموحات بان  يقبض منتخبنا على المركز الثالث في مجموعته  او يسعى كاقل تقدير بالمحافظة على تقدمه  وعدم الانجرار للتكتل الدفاعي الذي بدا كسيناريو متكرر في اكثر من مباراة خاضها المنتخب  حتى تستقبل مرماه هدف التعادل من جانب  المنتخب المنافس وتنتهي المباراة  بعد احراز اي نقـاط تمكنه من  الخروج من عنق الزجاجة  او على اقل تقدير تجعله يطير في اجواء المجـــــــموعة كالمنطاد الذي لايعاني من اي مشكلة جوية ولاتضطره تلك الاجواء على القاء  الحاجيات التي تعدو اليه بكونها فائضة عن الحاجة فحسب !



Most Read

2024-09-24 09:38:00