Muristek
عودة التحالفات إلى المربع الأول
مقاطعة الكتلة الصدرية جلسة إختيار الرئيس تفاجئ الحلفاء
بغداد – قصي منذر
وضعت الكتلة الصدرية، عقبة جديدة امام جلسة اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، المقرر انعقادها يوم غد الأثنين، باعلان المقاطعة ، في خطوة غير محسوبة على خلفية متغيرين ، الأول تقديم احد المرشحين الخمسة والعشرين على المنصب دعوى لمحكمة الاتحادية يطالب باصدار أمر ولائي بوقف جلسة انتخاب الرئيس، والثاني الحملة التي شنها خصوم التحالف الثلاثي على مرشح الحزب الوطني الكردستاني هوشيار زيباري ، المنافس الشديد لمرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، فيما رجحت مصادر اضطراره للانسحاب لصالح رفيقه في الحزب عبد اللطيف جمال رشيد ، الذي صعد نشاطه لهذا الغرض وقدم برنامجه الخميس الماضي في مؤتمر صحفي.
وأعلنت الكتلة الصدرية امس، مقاطعة جلسة غد الاثنين. وقال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية حسن العذاري في مؤتمر صحفي امس إنه (بأمر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر تقرر مقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية ويتستثنى من ذلك النائب الأول لرئيس البرلمان). وأشار العذاري الى أنه (تقرر أيضاً تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة).
وبذلك فان التحالفات السابقة عادت الى المربع الاول ، واعطت زخماً جديداً للمعارضين لتاكيد أحقيتهم في تمثيل الكتلة الاكبر عدداً واعلان شروط تأليف الحكومة، وهو ما يرفضه الصدر.
وجدد العذاري امس ، التأكيد على حكومة وطنية أغلبية إصلاحية في تغريدة على تويتر مردداً ما قاله الصدر.
وكان الخبير القانوني بارق شبر قد عد قرار المحكمة الاتحادية الصادر بشأن مفهوم الكتلة الأكبر بدعة لا اساس لها في الدستور ولا في اي قانون وليس لها أي أساس منطقي والكل يفسرها على مقاسه السياسي. وأضاف (وحتى مفهوم الكتلة النيابية الأكثر عددا فارغة من اي معنى ولا تحل تعقيدات تشكيل الحكومة وليس بإمكان اي كتلة كبيرة عدديا ان لم يكن عدد مقاعدها اكثر من ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب لايمكنها تشكيل حكومة مهما كان اسمها أغلبية وطنية او أغلبية سياسية والخلل في الدستور الذي حكم بالديمقراطية التوافقية على اساس ثلاثة مكونات وأعطى لكل مكون حق الفيتو، وذلك بجعل انتخاب الرئاسات الثلاثة في صفقة واحدة وحق الفيتو لكل مكون في تغيير الدستور). مشيراً الى انه لا يتصور ان (هذه الحقيقية غائبة عن معظم أفراد الطبقة السياسية واخيرا اتضح انهم كانوا يخفون هذه الحقيقة عن المواطنين هذه اللعبة من اجل الحفاظ على نظام المحاصصة وتوزيع الغنيمة فيما بينهم).
واتهم رئيس مجلس النواب الاسبق اسامة النجيفي، القوى السنية بالقصور في تحالفاتها السياسية، مبينا ان (القوى الخارجية هي من اوصت القوى السنية والكردية بالتحالف مع التيار الصدري).
وقال النجيفي ان (استعجال القوى السنية بالتحالف مع جهة شيعية محددة وترك اخرى قد يطيح بالحكومة المقبلة بسرعة قياسية).
واوضح ان (التحالف السني الكردي مع طرف شيعي جرى على اثر توجيهات دولية من اجل ضرب طرف اخر وعلى الجميع عدم تجاهل قوى الاطار التنسيقي).
وردّ الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الجمعة، على تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن التصويت لمرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية وحدد الصدر، شرطاً لتصويت نواب الكتلة الصدرية لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني . وقال الصدر في تدوينة (إذا لم يكُ مرشح الحزب الديمقراطي الحليف بل مطلقاً، لرئاسة الجمهورية مستوفيا للشروط.. فأدعو نواب الإصلاح لعدم التصويت له). في وقت تبدو فرص المنافس برهم صالح في تضاؤل، بحسب مصدر اطلع على مداولات وفد الاتحاد الوطني الكردستاني مع القوى السياسية في بغداد ومنها اجتماع الوفد مع نوري المالكي القيادي في الاطار التنسيقي ، الذي بحث تشكيل الحكومة مع الطالباني .فيما قال مسعود حيدر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، خلال استضافته في قناة الشرقية إن (مجلس النواب قام بتدقيق أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وفقا للقوانين المعمول بها).
وأضاف حيدر أن (اعلان هوشيار زيباري مرشحا لرئاسة الجمهورية جاء بعد مرحلة التدقيق)، مبيناً أن (هوشيار زيباري يستوفي الشروط للمسببات المذكورة). وتابع حيدر أن (تغريدة الصدر تأكيد منه على احترام مؤسسات الدولة ودعم عملية الإصلاح). وأوضح أن (هناك تحالفا له مرشح وهو زيباري، وشرط الصدر استيفاء الشروط الخاصة بمنصب رئيس الجمهورية، ينطبق على زيباري ويبقى مرشحنا). وأكد حيدر أن (زيباري هو مرشح تحالف الأغلبية الوطنية الذي يضم الصدريين وتقدم والديمقراطي، وأن الجميع في التحالف الثلاثي وأطراف في الإطار قالوا ان مرشح بارزاني سيكون رئيسا للجمهورية).
وكان مصدر مقرب من حركة امتداد قد اعلن (لن ندخل قاعة البرلمان مادام هناك اتفاق لترشيح بعض الفاسدين لرئاسة الجمهورية ولن تكون شهود زور على مشهد خارج جمهورنا وضحى لاجل تغييره ولن ندخل ونكمل العدد الا اذا تم الاتفاق على مرشح جديد لا شبهات عليه ولم يكن من ضمن الحرس القديم).
وفي تطور استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، امس، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي والوفد المرافق له.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (جرى في اللقاء التباحث حول آخر التطورات والمستجدات والعملية السياسية في العراق، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتم التأكيد على أهمية التنسيق والتقريب بين القوى والأطراف السياسية من أجل المصلحة العامة وحل العقبات والخلافات من خلال الحوار)، واضاف ان (حمودي أشاد بالتجربة الناجحة لإقليم كردستان)، مشيراً إلى أن (نجاح الإقليم هو نجاح للعراق كله، ولا بد من تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين العراقيين كافة).