Breaking News >> News >> Azzaman


قطارات تصعد نحو السماء – مولود مرعي الويس


Link [2022-02-05 23:53:19]



الوحدة العنوانية في قصص فاتح عبد السلام

قطارات تصعد نحو السماء – مولود مرعي الويس

تعتمد المجموعة القصصية الموسومة بـ “قطارات تصعد نحو السماء” للقاص والروائي فاتح عبد السلام (منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، 2019) على “الوحدة العنوانية”، بمعنى أن عنوان المجموعة هو عنوان كلي يجمع عناوين قصص المجموعة تحت مظلته، وهو ليس عنوان إحدى قصص المجموعة كما يفعل كثير من كتّاب القصة الذي يجمعون القصص التي نشروها في فترة معينة، ثم يكتشفون أنه لا يوجد رابط بين هذه القصص من حيث وحدة الموضوع أو الرؤية أو الفكرة، فلا يكون أمامهم سوى أن يختارون أكثر عناوين القصص إثارة بحسب رأيهم كي يضعوه عنوانا للمجموعة.

إن هذه المجموعة القصصية جاءت بعنوان هو “قطارات تصعد نحو السماء” يقوم في بنائه على جملة كاملة، تبدأ بخبر “قطارات” لمبتدأ محذوف تقديره “هذه” أو “هي” والخير جاء بصيغة جمع للمفرد “قطار”، وما بعد الجملة الخبرية تأتي جملة فعلية كاملة هي “تصعد نحو السماء” لتتحقق مفارقة عنوانية واضحة على مستوى المعنى الحقيقي الواقعي، فالقطارات هي وسيلة نقل أرضية لا يمكنها السير إلا على سكة حديد مخصصة لها بصورة دقيقة، بمعنى أنها لا يمكن أن تسير على الأرض العادية مثل السيارات والعربات وغيرها، أي أنها أرضية أولاً وعلى طبيعة أرضية خاصة لا يمكنها أن تتجاوزها مطلقاً، بحيث تأتي جملة “تصعد نحو السماء” مجازية حتماً بدرجة مجازية عالية ذات مفارقة كبيرة.

مدن اخرى

تتكون قصص هذه المجموعة من عشر قصص هي “تحت سماء القبعات/من بغداد الى ديفالي/العراقي الذي حرر لندن/لو لم تكن المحطة قريبة/قفزة القرد/المرأة القطة والرجل القنفذ/لولايكا/الرغبات المتكسرة/برية في قطار/الضفدع الرمادي”، وتشترك هذه القصص جميعاً في اعتمادها على وجود مفردة “القطار” في أحداثها بشكل أو آخر، وتشترك أيضاً في مكان الحدث الذي هو مدينة “لندن” التي تكون فيها القطارات وسيلة نقل أساسية داخل المدينة وبينها وبين المدن الأخرى أيضاً.

يحتوي عنوان المجموعة القصصية على قسمين؛ القسم الأول “قطارات” واقعي يدل على وسيلة نقل معروفة في كل العالم بلا استثناء، والقسم الثاني مجازي “تصعد نحو السماء” لأنه لا توجد سكة حديد جوية تصعد من الأرض إلى السماء، فمعنى هذا أن هذه القطارات التي تصعد في قصص المجموعة نحو السماء يكون صعودها بالحدث الرمزي في كل قصة، وما يهمنا هنا هو مصطلح “الوحدة العنوانية” الذي يعني حضور مفردة “القطار” بأشكال وأهداف مختلفة في كل القصص، بالصورة التي تجعل هذه الوحدة قائمة وصحيحة.

تحضر مفردة القطار في قصة “تحت سماء القبعات” من البداية حيث ترتبط “القبعات” عند الراوي الذاتي القصصي مع القطار:

(حين قفزتُ إلى القطار مع انفتاح باب عربته لمحت قبّعة سوداء معلّقة على عمود متدلٍّ من السقف كسائر أعمدة القطارات.

قلت: ما أغبى ذلك الرجل الذي نسي قبّعته ونزل.

لم يخطر في بالي أنّ العمود ليس شمّاعة ولا تثبت فوقه قبّعة.)

إذ نلاحظ أن شخصية الراوي القصصي مع القطار والقبّعة هي الأشياء الأساسية التي تتحرك في حدث القصة، وتظهر هنا تفاصيل مكانية في القطار تبدو أنها لا تناسب ما يراه الراوي حين تصور وجود قبّعة معلّقة على عمود متدلّ من السقف، وكانت هذه الصورة غير واقعية وغير صحيحة مما يستوجب إعادة النظر أو النظر على وفق رؤية مغايرة، تدخل في باب التصور الخيالي وليس الرؤية الحقيقية، لكن المهم على صعيد العنوان هو وجود القطار كمكان أساسي في بناء القصة وفي أحداثها المختلفة.

كذلك الحال في قصة “من بغداد الى ديفالي” سرعان ما تظهر مفردة القطار من بداية السرد القصصي في القصة على هذا الشكل:

(فزّت من الصوت المفزع، ورفعت رأسها نحو السماء، كما فعل الركّاب معها في القطار. كانت الألعاب النارية تفتح وروداً وتعلّق قلائد متناثرة من الألوان البراقة)

وهنا تظهر أيضاً لفظة “السماء” مترافقة مع لفظة “القطار” بما يجعل عنوان المجموعة “قطارات تصعد نحو السماء” حاضرا هنا بشكل ما، فالقطار في هذه القصة هو مكان مؤثر في أحداث القصة وفي عناصرها السردية الأخرى، ويتردد حضوره أكثر من مرة ويتأكد وجوده كثيرا لكي يعبر عن العنوان بصورة من الصور.

تبدأ قصة “العراقي الذي حرر لندن” بحوار بين شخصيتين ويحضر القطار بقوة من بداية القصة أيضاً، حيث إن هاتين الشخصيتين هما من عمال السكك الحديدية في مدينة لندن، بمعنى أن القطار مفردة أساسية في أحداث القصة:

(-“أين كنتَ، بحثنا عنك في كل مكان ولم نجدك؟”

-“أين يكون عامل السكة الحديدية عادة؟”

-“أعرف، لكننا أردنا أن تحضر معنا اجتماع العمال اليوم”

-“لماذا أحضر الاجتماع.. ماذا حصل؟”

-“غداً الإضراب الذي حدثتك عنه الأسبوع الماضي. أعددنا كلّ شي في العاشرة مساء الغد ستتوقف القطارات في معظم مناطق لندن. سنجبرهم على الالتفات إلى وقعنا المزري”)

وهنا تحضر مفردة “القطارات” وعمال القطارات ومدينة “لندن” أيضاً بوصفها حالات سردية تعتمد عليها القصة في الشكل والمضمون، فالإضراب الذي يقوده عمال السكك الحديد لإجبار السلطات على تحسين أوضاعهم فيه شخصية عراقية من ضمن قادة الإضراب، ومن هنا يأتي عنوان القصة في قيام هذه الشخصية بتحرير لندن، بحيث يكون القطار والقطارات وسكك الحديد هي المركز السردي للقصة بما يؤكّد حضور عنوان المجموعة ويبرره.

أما القصة الموسومة بـ “لو لم تكن المحطة قريبة” فواضح من عتبة العنوان أن مفردة “المحطة” تحيل على القطار بالدرجة الأولى، حيث تجري كل أحداث القصة من بدايتها إلى نهايتها بين عاشقين في عربة القطار، ويأتي ذكر القطار صراحة في هذا المقطع:

(سكتا حين توقف القطار في محطة هادئة، ونزلت مجموعة كبيرة من الركاب، ولم يبق سوى ثلاثة أشخاص في نهاية العربة. وكما العادة في القطار الأخير لا أحد يركب في المحطات الثلاث أو الأربع الباقية حتى نهاية الخط. العربة تكاد تفرغ، غير أنّهما بقيا ملتفّين حول العمود، لم يجلسا في المقعدين القريبين منهما.)

وهنا يتضح أن القصة تدور حول هذين العاشقين وقد اتخذا من عربة القطار مكانا مثاليا للقائهما على هذا الشكل العاطفي، فالقطار حاضر في المشهد ومؤثر في سياق الأحداث بشكل جوهري واضح بالنسبة للشخصيات والمكان والحدث، ولا شك في أن وجود مفردة “المحطة” في عنوان القصة له دور كبير في حضور مفردة القطار في جوهر القصة.

في القصة الموسومة بـ “قفزة القرد” يتحدث الراوي عن نوع من القفزات العسكرية في التدريب تسمى بهذا الاسم، وينسج على صورتها أحداث كثيرة في قصة طويلة نسبياً لا يظهر “القطار” فيها إلا بعد أن تشتدّ الأحداث بحيث كان من الممكن أن تتوقف حركة القطارات بسبب ما حدث، لكن القطارات ظلت مستمرة في حركتها بلا توقف:

(هدر صوت القطار الذي يمر فوق جسر صغير محاذٍ للمدرسة، وتوقف في المحطة القريبة. يبدو أن ما يحدث هنا، لم يؤدِ إلى تعطيل القطارات وإيقاف حركة الناس. ربما لأننا لم نكمل ساعة أو ربما أكثر بقليل. انطلق القطار مجدداً. وخمنت أن ركاباً صعدوا إليها، مثلما نزل آخرون، ولم يتغير شي.

قطارات تمتلئ وقطارات تفرغ، وهي تمرّ جنب ما يجري هنا من دون أن ينتبه أحد.)

فالقطار هو محور القصة من حيث التأثير الجانبي للأحداث لكنه عنصر رئيس في جوهر العمل القصصي من حيث الحضور اللغوي للمفردة، وربما تكون عبارة “قطارات تمتلئ وقطارات تفرغ” تدل دلالة واضحة على استمرار حضور المفردة في عالم القصة، وهو ما يجعل من عنوان المجموعة محتوياً للقصص في العنوان والمتن معاً.

تنتقل قصة “المرأة القطة والرجل القنفذ” في مكانها السردي من مدينة لندن إلى مدن العراق أيام الحرب، حين يكون القطار وسيلة مهمة من وسائل نقل الجنود حين يذهبون إلى وحداتهم العسكرية أو يعودون منها إلى مدنهم، وفي هذه القصة التي تعتمد على شخصية “المرأة القطة” التي تحاول أن تنقذ “الرجل القنفذ” من خطر القبض عليه من قبل المفارز التي تبحث عن الهاربين، ويكون القطار هو المكان الذي تجري فيه الأحداث:

مفارز عسكرية

(ما أطول هذه الليلة. مرّت في خاطره لحظة ندم لإنصاته لكلام ابن عمه في أن السفر بالقطار أقل خطورة من السفر بالسيارة لقلة المفارز العسكرية في القطار. كان لابن عميه كشك خشبي صغير في محطة القطار، وضمن له اجتياز حاجز مفرزة الانضباط العسكري والصعود إلى القطار، حين جعله يقوم بدور الحمّال الذي ينقل تجهيز كشكه بالبضاعة. لم يخطر في بال عناصر مفرزة الأمن أن يسألوه عن هويته ودفتر الخدمة العسكرية لأنهم يعرفون جيداً ابن عمه الذي رافقه حاملاً بقية البضاعة، وماداً يده بكيس من المكسّرات لجندي المفرزة.)

إن القطار هنا هو المكان المركزي الذي تجري عليه أحداث القصة التي ينحصر موضوعها في جندي مطلوب يحاول أن يفلت من المفرزة العسكرية في سفره بالقطار، وتبقى أحداث القصة تتردد وتنمو وتتطور وتتحرك داخل القطار بصورة كلية وشاملة، ليكون لمفردة القطار الأهمية الأكبر في بناء القصة وتطورها من البداية إلى النهاية.

تتحدث قصة “لولايكا” عن امرأة إنجليزية أضاعت قطتها التي كان عنوان القصة هو اسمها، وظلّت تبحث عنها بقلق وتصرخ باسمها وقد علقت صورتها في عنقها، وثمة حكاية أخرى تحدث في العراق زمن الاحتلال عن اختطاف عدد كبير من طلال القوة الجوية توازي هذه الحكاية، وتظهر صورة القطار حين تعثر المرأة على قطتها بعد أن أبلغوها أن قطة ماتت تحت قطار لكنها في النهاية لم تكن قطتها، فيحاورها الرجل عن الكيفية التي عثرت فيها على قطتها وهنا تظهر مفردة القطار وتوابعه:

(-“هل وجدتها قرب محطة القطار؟”

-“ذهبت إلى المحطة مثل المجنونة، كانوا قد رفعوا جثّة القطّة المسحوقة.. ازاد قلقي لأنهم وصفوها لي بطريقة مضطربة. وفي طريق عودتي، هاتفني جاري وقال لولايكا عادت”.”

-“احرصي على صحبتها ولا تجعليها تغيب عنك مرة أخرى، ولو أن غياب الأعزاء حين يقع لا أحد يمنعه.”

-“تصور أني لم أسألها حتى الآن أين كانت؟ لا يهمّ الآن ليس هذا وقت العتاب. ما أقسى حياتي لو أن قطاراً سحقها.. لكنتُ كرهت القطارات التي أحبها كثيراً إلى الأبد.”)

وهنا تظهر الموازنة بين امرأة تخاف على قطتها من الموت في مجتمع متحضّر، وبين آلاف يساقون إلى الموت بلا سبب في مجتمع متخلّف، لكن القطار يظهر بوصفه يمكن أن يكون مجرماً وقاتلاً حين يدهس قطة تأتي أمامه ولا حيلة له في تفادي دهسها، في حين يموت كثيرون لأسباب تافه في مناسبات قاهرة لا قيمة فيها للإنسان كما هي قيمة الحيوان في مجتمعات أخرى، فالقطار أعمى ولا يتحرش إلا بما يأتي أمامه من غير قصد.

تصور القصة المعنونة بـ “الرغبات المتكسرة” شخصية جندي عراقي يحصل على إجازة فيما يشبه المعجزة في ظروف الحرب القاسية، ويحاول أن يستثمر إجازته على أمثل ما يكون في استغلال كل دقيقة فيها، وفي نهاية الإجازة يسافر مع حبيبته في القطار لعلّ فرصة ليلية تتاح له ويلتقي بها في مقصورتها متسللاً، لكن نهاية القصة تعرض فشله في هذا الطموح فمنع من المرور في عربة المقصورات وتكسرت رغباته ورغباتها، وظل القطار كما هو مساحة لم تستطع رغبات الشخصيات أن تبلغ مبلغها:

(-“قف، أين ذاهب؟ ممنوع الدخول”.

-“أريد أن أمرّ من خلال العربة فقط”.

-“ممنوع، لا مرور من هنا، هذه عربة مقصورات.”

عندما عاد إلى عربته مكسوراً مثل غصن يابس، فار الأسى في أعماقه حاراً موجعاً. نظر عبر الزجاج المعتم نحو ذلك الفراغ المجهول الذي تشقه السكّة. كان كل شيء واضحاً كدمعة أمامه. عربات تغصّ بالجنود المساقين نحو الجبهة المشتعلة. وعربات المقصورات تعدو خلفه، ولن تصل إليه.

وكان عقربا الساعة يتعانقان لثوان ثمّ يفترقان. الإحباط حرّك شفتيه بابتسامة محفورة بإزميل على حجر أبيض، ومن دون أن يشعر كان يتمتم:

-“حتى لو ركبنا قطاراً واحداً.. حتى لو…”)

أصبح القطار هنا شيئاً سلبياً مكروهاً حين لم يوفر للعاشقين فرصة اللقاء بما يجعل العنوان معبراً عن محتوى القصة داخل القطار، فمفردة القطار هي المفردة المكانية الأكثر حضورا في عالم القصة بمختلف مراحلها لأنها المكان الأصيل للحركات السردية في القصة، وهو ما يجعل عنوان المجموعة قادرا على الاستجابة لقصص المجموعة كلها بفعل حضور مفردة القطار بصورة كلية ومتعددة ومتنوعة.

تظهر مفردة القطار في قصة “برية في قطار” في نص العنوان لتكون علامة مميزة وواضحة تعبر عن وجود القطار في متن القصة بصورة رئيسة وفاعلة، وكان القطار اللندني في القصة هو الواسطة التي تنقل بطل القصة إلى حيث يريد:

(كان القطار يحمله من تلك البلدة الهادئة إلى صخب المحطة الكبيرة في فيكتوريا لندن. لم يدعه ضجيج الركّاب أن يفكّر عميقاً في طلب صديقه الناشر، الذي أعاد صلته المحببة معه بعد ثلاثين سنة على ذكريات جميلة ومرّة، عاشاها معا في بيروت، ثم تركا كل شيء وهاجرا.

قبل أن ينزل من القطار تكرّر ذلك الرنين المشتق من صوت خرّبه الدخان، وشقّت ابتسامة التعجّب طريقها إلى شفتيه المتعطشتين لآخر سكارة في علبته المجعّدة.)

فالقطار هو البطل القصصي المكاني الحاضر في القصة والقادر على احتواء الأحداث والشخصيات وعناصر القصة الأخرى، وربما يكون مجيء لفظة “قطار” في عنوان القصة دليل أكيد على هذا الحضور الواضح والكبير في المجال السردي العام للقصة.

يحضر القطار أيضاً في قصة “الضفدع الرمادي” منذ بدايتها كي يكون المكان الذي تحدث فيه الأحداث التي تقوم بها شخصية “الضفدع الرمادي” الغريبة، وهو يحاول ابتزاز ركّاب القطار ويقضّ مضجع الحبيبين اللذين يحاولان اجتياز المحطة الأخيرة في القطار كي ينتقلا إلى قطار آخر لاستكمال الرحلة:

اصابع طويلة

(قال لصديقته وهو يمسّد كفّيها، ثم يضمّهما بأصابعه الطويلة، مثل حمامة تأنس لدفء عشّها:

-“هذه أطول مسافة بين محطتين، سيمضي بنا القطار تسع دقائق ثم يتوقف في المحطة الأخيرة، بعدها نغيّر القطار.”

-“سوف أحسب الوقت الآن لأعرف دقّتك في قياس المسافات.”

-” لا ليس الآن، لم ينطلق القطار بعد، بقيت ثوان.”

-“حسناً، قل لي متى أبدأ؟”

-“لا ليس الآن، انتظري، انتظري، ابدأي الآن.”)

وهي لعبة بين عاشقين يسمح الفراغ الذي ينشأ بفعل الرحلة في القطار بوجودها وشيوعها بين المسافرين على اختلاف وضعياتهم، على الرغم من أن دخول شخصية الضفدع الرمادي بقبّعته السوداء المتّسخة يفرض مسارات جديدة على الحدث القصصي داخل القطار، لكنه في النهاية يقرّ بحضور مفردة “القطار” كعلامة مركزية من العلامات القصصية التي تقوم عليها هذه المجموعة، وهو من العلامات البارزة على وعي القاص في العمل على مجموعة قصص تسير في سياق شكلي ومضموني واحد يضمن كفاءة التشكيل.



Most Read

2024-09-24 09:36:32