Breaking News >> News >> Azzaman


لماذا حظوظ زيباري للفوز ؟ – مجاشع محمد علي


Link [2022-02-05 23:53:19]



لماذا حظوظ زيباري للفوز ؟ – مجاشع محمد علي

بات حديث الساعة هي جلسة مجلس النواب ليوم غد الاثنين وهل سيبقى الدكتور برهم صالح رئيساً للجمهورية أم سيغادر ليحل السيد هوشيار زيباري بدلاً عنه؟ وللحديث عن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية بغض النظر عن تفسير المحكمة الاتحادية للمادة 70 أولاً من دستور جمهورية العراق لعام 2005 وبيان الأغلبية الواجب توافرها للشروع بالتصويت على انتخاب رئيس الجمهورية، على افتراض أن النصاب سيكون بثلثي أعضاء مجلس النواب؛ فأن البعض يعول كثيراً على انتخاب صالح. كما حصل عام 2018 حينما انتصر على ممثل الحزب الديمقراطي فؤاد حسين، لكن يجب أن يتذكر الجميع أن المشاكل الكثيرة التي حلت بالعراق منذ العام 2019 هي بسبب الاخطاء التي حصلت بالمسار الدستوري في العام 2018. وهنا لابد من القول أن الخطأ الجسيم الذي وقع به الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 2018 لن يتكرر في العام 2022 لأن هذا الحزب لديه خطط ومنظرين ومفكرين وضعوا في الحسبان الفخ الذي سقطوا به في العام 2018 فحينما جاءوا هذه المرة بالسيد زيباري لم يكن قرارهم اعتباطياً بل جاء نتيجة تخطيط ودراسة معمقة فهم ليسوا هواة للسياسية اضافة إلى وجود اعتبارات شخصية مايزال الديمقراطي الكردستاني يتذكرها وهي كسر كلمة الرئيس مسعود بارزاني من قبل تحالف البناء عام 2018 حينما وعدوه أن مرشحه سيفوز برئاسة الجمهورية وهذه الخيبة لايمكن أن تنسى من قبل السيد البارزاني أضافة إلى عامل غاية في الاهمية وهو أن تعامل الديمقراطي الكردستاني مع في التيار الصدري أسهل واضمن واريح من التعامل مع الاطار التنسيقي لأن الأول هو بنيان مرصوص ولديه قيادة قوية وواحدة بمعنى أن التعامل مع السيد الصدر وتياره يعني ضمان (74 مقعداً) بنسبة 100% للتصويت لمرشح الرئاسة زيباري، وهذا الحال ينطبق على تحالف السيادة الذي يمتلك غالبية المقاعد السنية الذي سيصوت بغالبيته نوابه لمرشح الديمقراطي الكردستاني الذي صوت في الشهر الماضي لمرشح السيادة محمد الحلبوسي بحسب الاتفاق الثلاثي الذي يضم التيار الصدري (74 مقعدا) والديمقراطي الكردستاني (31 مقعدا) وتحالف السيادة (69 مقعداً) بمعنى أن السيد زيباري لديه الآن ما يقرب من (174 مقعداً) وبما أن تجربة أنتخاب رئاسة مجلس النواب في التاسعة من الشهر الماضي قد أثار موضوعاً مهماً وهو إحتمالية مخالفة بعض النواب لقرارات زعمائهم فأن ذلك يعني أن عشرة مقاعد ستكون غير مضمونه وهي متعلقة بتحالف السيادة لأن نواب التيار الصدري والديمقراطي سيكون من المستحيل مخالفة رأي زعيميهما. أذاً السيد زيباري سيدخل جلسة مجلس النواب ليوم الاثنين المقبل ولديه ما يقرب من 160 – 164 مقعداً ناهين عن النواب المستقلين وحتى بعض الحزبيين الذين لديهم علاقات ومصالح مع أربيل، وهذا الحال مختلف مع حظوظ السيد برهم صالح الذي يعول على نواب من كتل مختلفة.

                                        { باحث وإعلامي



Most Read

2024-09-24 09:28:45