Breaking News >> News >> Azzaman


بين الديمقراطية والتفسيرات السياسية – خالد محسن الروضان


Link [2022-02-05 00:53:59]



الكتـلة النيابيـة الأكثـر عدداً

بين الديمقراطية والتفسيرات السياسية – خالد محسن الروضان

يعد تحديد الكتلة النيابية الاكثر عدداً من الموضوعات الاكثر جدلاً بين الاحزاب والكتل السياسية منذ الدوره الانتخابية الثانية في عام 2010 والى يومنا هذا حيث نعيش نتائج انتخابات الدوره الانتخابية الخامسة (المبكرة) التي جرت في 10/10/2021 فموضوع تحديد الكتلة النيابية الاكثر عدداً خضع لتفسيرات واجتهادات مختلفة وكان شأنه كبقية المصطلحات القانونية والسياسية وغيرها التي خضعت للعديد من التفسيرات ومحاولة لايجاد بديل للاستحقاقات الانتخابية بالاستحقاقات الوظيفية والشعبية والخدمية رغم عدم وجود اي علاقة من الاستحقاقات الانتخابية وغيرها من الاستحقاقات الاخرى المطروحة على الساحة السياسية. ان تفسير تحديد الكتلة النيابية الاكثر عدداً بأنها الكتلة التي تتكون تحت قبة البرلمان شوه الديمقراطية لكونه انتزع حق الكتلة النيابية الفائزة والتي تعتبر الكتلة النيابية الاكثر عدداً ومنح الى مجموعه الكتل الخاسرة التي تشكلت تحت قبة البرلمان في الجلسة الاولى وكان سبباً في تعطيل مبدأ (تداول السلطة) من قبل مجموعة مانطيها ولذلك خرجت العملية السياسية من مهمتها الاساسية المشاركة الواسعة في الحياة السياسية الى المبالغة في تقديس الذات والسيطرة الحزبية على مؤسسات الدولة والتمسك بالسلطة والتعصب الحزبي والانقياد لرأي الاقلية ومصالحها ونتج عنه التداعيات الخطيرة التي ظهرت في الحياة السياسية. واذا القينا نظرة على نتائج الانتخابات الدورة الخامسة الحالية نرى ان التيار الصدري يعتبر الفائز الاول ويعد الكتلة الاكثر عدداً مع تقدم الفائز الثاني والبارتي الثالث اضافة الى ظهور كتل مستقلة اخرى فتحالف الفائزين يمكنهم من تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية وهذا يعد مبدأ ديمقراطي لكون صناديق الانتخابات هي من يحدد الحاصل على الاغلبية وبذلك تنطوي صفحة الحكومات التوافقية والمحاصصة الحزبية الفاسدة. ولكن لايزال الحراك مستمر من قبل اطراف من السياسية الشيعية لتعطيل قيام تحالفات الفائزين وتشتيت مواقفهم لغرض الدفع باتجاه حكومة توافقية على غرار تشكيلات الحكومات السابقة (وكأنك يابو زيد ماغزيت) . وأنا أرى في موقف التيار الصدري وبرنامجه واضحاً من بناء الدولة وتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية ومكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وتحقيق هيبة الدولة وان مايثار من اقاويل واتهامات بالمؤامرة وشق البيت الشيعي هو مجرد وهم.

نقطة البداية

ومن يقرأ (صحيفة المدينة ) وماجاء في مقدمتها ان المهاجرين والانصار ومن يلتحق بهم امه والذي يعتبر نقطة البداية للدولة المحمدية التي اقامها الرسول محمد (ص) وكان موقعها بين الامبراطوريتين الامبراطورية الفارسية والامبراطورية الرومانية او البيزنطينية وهذا مشابه لما يقوم به مقتدى الصدر سليل المراجع والشهداء فهو زعيم الكتلة الاكثر عدداً ويدعو الى لاغربية ولاشرقية – حكومة اغلبية وطنية فعلى جميع السياسيين احترام الديمقراطية والاذعان بأن الكتلة الصدرية هي الاكثر عدداً وان حكومة الاغلبية الوطنية هو مطلب جماهيري. والذين لايستسيغون هم ثلة من اصحاب المصالح النفعية وأنا أرى بدل الذهاب الى المحكمة الاتحادية لتحديد الكتلة الاكثر عدداً علينا المطالبة بأجراء استفتاء عام ينظم من قبل مفوضية الانتخابات ويكون على حكومة الاغلبية الوطنية بقيادة سماحة السيد مقتدى الصدر وتحالف التيار الصدري وتقدم والبارتي وعلى حكومة توافقية نور المالكي والاطار التنسيقي فلا تراجع والى الامام لتحقيق حكومة الاغلبية الوطنية وكما يقول المثل البدوي (القافلة تسير ولايهمها نبح الكلاب).



Most Read

2024-09-24 11:33:00