Breaking News >> News >> Azzaman


قبسات من الإمام الهادي (ع) – حسين الصدر


Link [2022-02-05 00:53:59]



قبسات من الإمام الهادي (ع) – حسين الصدر

-1-

في الثاني من رجب سنة 214  على رواية كان مولد الامام علي بن محمد الهادي (ع) وفي الثالث من رجب سنة 254  هـ كانت وفاته

ولابد أنْ نقتبس شيئا من حِكَمِه البليغة ومواعظه المهمة نستضيء بها ونحن في ظلمات الغفلة والسبات والنسيان لِمَا لا يسوغُ نسيانه من شحذ الهمم والعزائم، واستفراغ الوسع والطاقة في مضمار العبودية الصادقة للرب العظيم ، الذي غمرتْنا نِعَمُه وآلاؤه ، والولاء العميق للرسول وأهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، الذين وضحوا لنا خرائط الطريق المُوصِل الى الخير والسلامة في الدنيا والفوز بوسام الخلود في نعيم الجنان في الآخرة وبهذا كانوا سُفنَ النجاة .

-2-

قال عليه السلام :

( مَنْ أطاع الخالق لم يُبالِ بسخط المخلوقين )

انّ طاعة الله هي الانعتاق من كل ألوان العبودية الزائفة، وبها يذوق الانسان المؤمن طعم الحرية الحقيقية، غير أننا – وللاسف الشديد – نرى الكثيرين ينهمكون في ارضاء المخلوقين أمثالهم بسخط الخالق ، ومع ذلك كله يدّعون الايمان ..!!

-3-

وقال عليه السلام

( من رضى عن نفسه كثر الساخطون عليه )

وبامكانك القول :

انّ الراضين عن انفسهم – حُكّاماً ومحكومين – لم يكسبوا رضا أحد من الناس عليهم .

ونحن اليوم نعاني من الفصام النكد بين السلطويين والمواطنين،

 وينسى المواطنون الراضون عن انفسهم بأنهم لم يعتمدوا المعايير الموضوعية الصائبة في اختياراتهم لممثليهم ..!!

فالمال السياسي والطائفية والمصالح الشخصية تقدّمت مراعاتها على المصالح العليا للشعب والوطن .

ومن هنا كانت الكارثة

-4-

وقال ( عليه السلام)

( الناسُ في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال )

انّ من أبرز مظاهر الظلم الاجتماعي الاستهانة بالفقراء والضعفاء ،

وانتهاك حرماتهم وحقوقهم ..

فيما يكرّم ويعظّم حيتان الفساد ..!!

واذا كان هذا هو الحال في الدنيا فانه ليس كذلك يقيناً في الآخرة، حيث أنَّ الأعمال الصالحة هي التي تُثقل الميزان بالحسنات وتفضي الى النعيم،

وكل الأموال تبقى متروكة بعد رحيل أصحابها في هذه الدار ..!!

ويشتد حسابهم عليها وقد تفضي بهم الى النار .

-5-

وقال عليه السلام “

( الجهل والبخل أذّمُ الأخلاق )

نعم

ان الجهل بمثابة الموت .

وكما قال الشاعر :

لا تعجبن الجهول حُلَتُه

فذاكَ مَيْتٌ وَثَوْبُهُ كَفَنُ

والامام الهادي (ع) بهذا يدعونا الى الاقبال على العلم باعتباره القيمة الحضارية الكبرى التي لا تقوم الحياة الكريمة بدونها ..

وأما البخل فهو جامع السيئات كلها .

فالبخيل ظلوم غشوم،

 ظلوم لنفسه وظلوم لغيره ،

 وهو يحمل من اللؤم ما يتدحرج به الى القاع مذموماً مكروها محتقرا .

نسأله تعالى أنْ يعيننا على أنفسنا ويوفقنا لترجمة هذه الحِكم في مساراتنا الحياتية .

انه هو الموفق والمعين وهو أكرم الأكرمين.

Husseinalsadr2011@yahoo.com



Most Read

2024-09-24 11:35:02