Muristek
الخباز – مصطفى عبد الحسين اسمر
في الحي الذي انتقلت ليه حديثا مثل باقي الاحياء العراقيه في كل شبر محلات من داخل البيوت احد هذه المحلات كان يشغله خباز
مشكلة هذا الخباز ليس فقط انه غير متعلم انما كما نقول (طالع من طوره ) يشتم ويسب ويلعن من يريد .
تاره يريد نظام و تاره اخرى يمشي الطابور على مزاجه
بمجرد اشلونك ابو فلان تعال اخذ خبز قبل الجميع .
اما نحن بالرغم من الاغلبيه يتشرون الخبز مقابل نقود الا ان الاخير كان متعافي جدا على الزبائن ولا يحترم اي احد لا كبير و لا صغير و العالم الكبير محصور داخل الفرن الصغير الذي يشغله انه فوق العالم .
المشكلة الكبرى اغلبيه المشترين و اصحاب البيوت لا اعرف لما هم ساكتون وخائفين منه لدرجة الترجي منه و كان ايضا متحرش و مدعي الايمان و علم الغيب وهو لا يستر قدميه يرتدي ( البرمودا ) دائما
في احدى المرات دخلت معه في شجار بسبب تعرض الاحدى الطالبات الماره بكلام سيئ فقط قلت له ليس عندك اخوات
وجدت نفسي محاط بجيش مناصرين له يا اخي هو ماسوه شي و احدى تقول بيه البركة ابني من كان بالسادس علمي كان ياكل الخبز و نجح .
تراجعت عن كلامي استمر وضعه مع الزبائن و الماره يسب و يشتم ويدعي الايمان حتى جاء يوم اغلق المخبز بسبب الديون كان مديون بطل الحي كان زائف وهرب من كثرة الديون عليه بعدها حل بائع لبن مكانه نفس الشي فقط المهنه تبدلت و عاد اهالي الحي للمديح المتملق الكاذب وعادت المراءه العجوز ابني من كان بالسادس علمي كان يشرب من للبن و نجح بالامتحان .
معظمنا يعرف الحقيقة لكنه يفضل ان يبقى في عالم الكذب و التملق المذل.