قسد تتهم قوات التحالف بفتح الأجواء للطيران التركي في الغارات الاخيرة
بيروت- أربيل – نوزاد حسن – انقرة -الزمان
شنّت القوات التركية ضربات جوية ليل الثلاثاء على أهداف كردية في العراق وسوريا، موقعة خسائر بشرية، في عملية جاءت بعد أيام من انتهاء اشتباكات
خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد تنظيم داعش إثر شنه هجوماً على سجن في مدينة الحسكة
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه في كل الأوقات، وذلك تعليقا على القصف التركي. فيما بحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع نيجرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق الأوضاع في المنطقة في خلال زيارة بارزاني الى انقرة . وقال مصدر تركي مطلع ان الرئيس ابلغ بارزاني ان تركيا ماضيةة من دون تراجع من اجل انهاء وجود قوات ارهابيي حزب العمال في جبل سنجار وباقي المناطق العراقية والسورية. ويعاني إقليم كردستان العراق من سيطرة حزب العمال على مناطق جبل سنجار واستهداف البيشمركة في هذه المواقع من قبل الحزب المحظور في تركيا. . وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن «القوات التركية لم تحقق أهدافها من الهجمات على الحسكة، وتل تمر، وعين عيسى»، مشيرة إلى أن «قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن فتحت الأجواء أمامها». على جبهة أخرى في شمال سوريا، قتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة مدنيين، في قصف لمدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لم يتمكّن من تحديد هوية الجهة التي نفّذته. وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء شنّها ضربات على «ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقار عامة مزعومة ومعسكرات تدريب» في مناطق ديريك (المالكية) وسنجار و(جبل) كاراجاك في شمال العراق وسوريا. وقالت إنها «تُستخدم كقواعد خلفية من إرهابيي» حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدّها أنقرة «إرهابية». في شمال شرق سوريا، طال القصف وفق المرصد السوري لحقوق الانسان محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل أربعة من حراس الأمن في المنشأة التي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليها. ونعت قوات سوريا الديموقراطية التي يشكّل الأكراد عمودها الفقري مقاتليها الأربعة، مؤكدة أنها لن تقف «مكتوفة». وأضافت في بيان «لن نلتزم الصّمت إزاء هذه الهجمات»، معتبرة انها «لم تَتُمّ بدون علم قوّات التّحالف الدّوليّ». وجاء الهجوم التركي بعد ساعات من مشاركة المئات في تشييع جماعي لعدد من قتلى قوات سوريا الديموقراطية، قضوا خلال الاشتباكات ضد تنظيم الدولة الإسلامية إثر هجوم منسّق شنّه الأخير على سجن في حي غويران من الداخل والخارج. في العراق، أوضح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان أنّ سلاح الجو التركي «قصف ستّة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين لهؤلاء المسلّحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج) وموقعين آخرين في جبل شنكال/سنجار والمنطقة المحاذية في سوريا». وأضاف أنّ «القصف تسبّب بوقوع خسائر بشرية ومادية» لم يحدّد حجمها.
وأفادت القيادة العامة لقوات الحماية الجوهرية في مخيم مخمور الأربعاء عن مقتل اثنين في صفوفها جراء القصف وإصابة «العشرات من سكان المخيم» تمت معالجتهم و»أوضاعهم الصحية مستقرة» حالياً.
ونددت قوات الأمن العراقية بما قامت به تركيا من « خرق للأجواء العراقية»، مؤكدة أن العراق «على اتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة». ولحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون «تنظيماً إرهابياً» قواعد خلفية ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وكذلك في المناطق الجبلية بإقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
وفي سوريا، تعدّ أنقرة الوحدات الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، منظمة «إرهابية» وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.
2024-09-24 13:30:44