لندن- الزمان يشارك البريطانيون بمسابقة طهو في الذكرى السنوية السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، تقوم على إعداد نوع من الحلويات يليق بالمناسبة ويكون بسيطا بما يكفي ليعيد صنعه ملايين البريطانيين بأنفسهم احتفالا بيوبيل الملكة البلاتيني.من «كعكة الليمون الملكية» إلى الكيك الطري بالشوكولا مرورا بحلوى بانا كوتا مع توت العليق… تعج الشبكات الاجتماعية في بريطانيا بابتكارات يفاخر بعرضها هواة تحضير الحلويات.
وحضّرت سامانثا سميث (31 عاما)، وهي محامية في منطقة رغبي وسط إنكلترا، كعكة على شكل تاج مزينة بأنواع مختلفة من التوت. وقد أطلقت عليها اسم «ذي اليزابيث سبونج»، لكونها مستوحاة من حلوى كلاسيكية تحمل اسم «فيكتوريا سبونج» نسبة إلى الملكة البريطانية الشهيرة. وتكمن الصعوبة الرئيسية لتي يواجهها صنّاع الحلويات الهواة في معرفة الحلوى التي تثير شهية الملكة. وتوضح ريغولا يسيوين، العضو في لجنة تحكيم المسابقة والمتخصصة في تاريخ الطعام، لوكالة فرانس برس أن هذا الأمر « سر محفوظ جيداً».
ويُشاع أن الملكة إليزابيث الثانية أحبّت بشكل خاص «كعكة العرس» التي قُدمت في حفل زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون. وبحسب يسيوين، «هذه الكعكة مصنوعة من البسكويت والشوكولا، لذا فإن (الملكة) تحب بلا شك الشوكولا».
وتضيف يسيوين «بما أنها ملكة إنكلترا، لا بد أنها تحب حلوى +بودينغ+ البريطانية التقليدية. لذا يمكن للناس أن يعتمدوا خيارا تقليديا ويصنعوا حلوى +بودينغ+ على البخار إذا ما أرادوا ذلك».
بالإضافة إلى الذوق والطابع المميز، يأمل الحكام «أن يركز الأشخاص (المشاركون في المسابقة) على حياة الملكة المديدة والمثيرة ويستلهموا من كل ما حققته» في الحلوى التي يصنعونها.
وتوضح يسيوين «يجب بطبيعة الحال أن تكون الحلوى على مستوى الملكة ونريدها أن تُذهل بالكامل عندما سترى الحلوى»، ما يزيد الضغط على المشاركين.
- دخول التاريخ -
وقد حصلت كلير بتاك على هذا الشرف.
فبعد دعوتها من قصر كنسينغتون لتطوير فكرة لكعكة زفاف الأمير هاري وميغن في أيار/مايو 2018، كان على صانعة الحلويات أيضاً بذل جهد فكري كبير. وتستذكر أنها « صنعت ست كعكات مختلفة» للمناسبة.
ومن بين الوصفات المختلفة بالشوكولا أو الفاكهة أو الفانيليا، نجحت في نهاية المطاف وصفة من نبات البلسان والليمون في جذب الزوجين الملكيين اللذين اختاراها لتقديمها للمدعوين.
وتقول صانعة الحلويات التي تدير مخبز «فيوليت» في شرق لندن منذ عام 2010 إن «تذوق الملكة لكعكتي كان له وقع خاص عليّ. لقد كانت لحظة رائعة في مسيرتي المهنية».
وحان الآن دورها في تقديم النصائح لصانعي الحلويات، إذ تتوجه ‘ليهم بالقول «استعلموا عما تحبّ تناوله، الألوان التي تحبها».
وسيحصل الفائز على مجموعة متنوعة من منتجات Fortnum & Mason، وهو متجر بريطاني شهير للأطعمة الراقية ينظم المسابقة. لكنه سينال خصوصا فرصة رؤية وصفته واسمه يدخلان التاريخ، كما حصل مع وصفة «كورونيشن تشيكن»، أو «دجاج الملكة إليزابيث»، وهي وصفة بالكاري تم تقديمها تكريماً لإليزابيث الثانية في عام 1953، وما زالت تُقدّم حتى يومنا هذا.
وتقول سامانتا سميث «سيكون أمرا سرياليا تماما أن أرى كعكتي تُقدَّم في حفلات جماعية هذا الصيف!».
وترى أن هذه الاحتفالات تشكل «فرصة لشكر جلالة الملكة على السنوات السبعين الأخيرة من حكمها ولتجمع أبناء البلاد بعد بضع سنوات صعبة».
2024-09-24 13:30:08