Muristek
عشرة أيام في تونس
إمام قبر الدكتور محمد فاضل الجمالي وقفنا خاشعين
عكاب سالم الطاهر
هي المرة الثانية التي ازور فيها تونس .كانت الاولى في صيف عام 2016. قصدناها انا والصحفي الصديق عادل العرداوي
. كانت المجموعة العراقية التي قصدت تونس ، حينها مؤلفة من اريعة. اثنان من محافظة ديالى.. من المقدادية. وحين عدت بعد اسبوع من التجوال ، كتبت في جريدة الزمان. تحت عنوان : كنتُ في تونس. سبقني الزائر الاخير فاختطف نجيبة لحمروني . وهي سيدة شابة. شغلت رئاسة نقابة الصحفيين التونسيين. وقد التقيتها في فندق الرشيد ببغداد عام 2011 على هامش مؤتمر دولي للصحفيين العرب.
هذه السفرة
رغم ذلك بقي الحنين للسفر الى تونس قائماً. وكانت اجراءات مواجهة الوباء تعيق السفر وتجعله اكثر صعوبة. ولكن كان الشوق الى تونس يزداد. وربما وصل ذروته. لذلك حين اعلنت رابطة المجالس البغدادية الثقافية عن نيتها تنظيم سفرة الى ونس ، كنت ضمن اول الذين سجلوا اسماءهم. وعهد الراغبون بالسفر الى تونس ، الى الصديق الحاج صادق الربيعي ، رئيس رابطة المجالس البغدادية الثقافية ، الإشراف على السفرة وانجاز ما تتطلبه من اجراءات. من مطار بغداد الى مّان.. وبالسفر الى تونس ، هناك صعوبة . اذ لا يوجد طيران مباشر من بغداد الى تونس . اذن لابد من المرور بمطار وسيط . ثل مطار عمّان
او مطار اسطنبول ، او مطار الدوحة. وكان ان اخترنا مطار عمّان. رغم ان وقت الاقلاع من مطار بغداد ، هو الثامنة صباحاً . واذا تذكرنا ان وصول المسافر للمطار يكون قبل الاقلاع بثلاث ساعات ، نعرف الصعوبة بالتوجه للمطار في مثل هذا الوقت. على اية حال.. في الوقت الذي حددته ادارة المطار والشركة الناقلة ، كنا في مطار بغداد .
كنا 23 مشاركا في السفرة . التنوع سمتهم. نساء ورجال. شباب وشيوخ. وفي الثامنة صباحاً ، كنا بداخل الطائرة الاردنية . وهي من نوع قديم . لكنهم حافظوا عليها. في هذا الوقت اقلعت الطائرة . لنكون في مطار عمان ، بعد ساعة وربع. داخل الطائرة كان الطاقم الاردني ، دقيقاً في تطبيق اجراءات السلامة. وبالذات ارتداء الكمامة. استراحة لمدة ساعة . لنعاود السفر على طائرة اردنية الى تونس. استمر الطيران ثلاث ساعات ونصف . بعدها حططنا الرحال في مطار قرطاج بتونس. في الساعة الثانية بعد الظهر كنا خارج المطار، لتستقبلنا مندوبة الشركة. للمعلومات : التوقيت العراقي يسبق توقيت تونس ، بساعتين . في الفندق.
بعد غداء استغرق وقتا مطولا نوعا ما ، توجهنا للفندق حيث استلمنا الغرف. ولابد من ذكر ما تتسم به الحياة في تونس .
نطقهم للعربية مفهوم الى حد جيد. لكن الفرنسية هي السائدة . شاهدنا قليلا جدا من لافتات الدلالة باللغة العربية.