موسكو- لندن – كييف -الزمان
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أقرّ خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الثلاثاء بضرورة «مناقشة» المخاوف الأمنية التي عبّرت عنها روسيا في خضم المواجهة الدائرة بينها وبين الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.
لكن الرئيس الروسي بوتين قال بعد لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان «نحلّل الردود الخطية التي تلقّيناها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (…) لكن من الواضح من الآن تجاهل مخاوف روسيا المبدئية». وفي الوقت ذاته أبدى بوتين الثلاثاء أمله بالتوصل إلى «حلّ» للأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، متّهماً في الوقت ذاته واشنطن باستخدام أوكرانيا اداة لجرّ موسكو إلى «نزاع مسلّح».
وقال بوتين «آمل أن نتمكّن في نهاية المطاف من إيجاد حلّ مع أنّ الأمر ليس بسهل»، بعدما اعتبر أنّ «هدف الولايات المتّحدة الرئيسي هو احتواء روسيا وأنّ اوكرانيا أداة لجرّنا إلى نزاع مسلّح وفرض أقسى العقوبات علينا».
ورأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أنّ «من الحيوي أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية» بشأن أوكرانيا، محذراً من أنّ غزو هذا البلد «سيشكّل كارثة لروسيا والعالم».
وأشار جونسون يشير إلى وجود «خطر واضح ووشيك» لحصول تدخل عسكري روسي في أوكرانيا
وأضاف جونسون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف «نحن مستعدّون للحوار بطبيعة الحال، لكنّ العقوبات جاهزة أيضاً».
وقال لافروف للتلفزيون الروسي في أعقاب المحادثة الهاتفية إنّ « أنتوني بلينكن أقرّ بوجود مبرّرات لمواصلة الحوار (حول الأمن الروسي). سنرى كيف ستسير الأمور».
ولم يأت الوزير الروسي في تصريحه على ذكر أوكرانيا أو القوات الروسية المنتشرة عند حدود هذا البلد، على الرّغم من أنّ المكالمة الهاتفية بينه وبين نظيره الأميركي تمحورت على التهديدات العسكرية الروسية للجارة الغربية الموالية للغرب.
وشدّد لافروف على أنّ القضية الأساسية بالنسبة لموسكو تظلّ رفض الغرب لمبدأ «عدم قابلية الأمن للتجزئة»،أي أنّه لا يمكن لدولة أن تعزّز أمنها على حساب دولة أخرى، وهو ما تتّهم روسيا الغرب وحلف شمال الأطلسي بفعله عند حدودها الغربية.
وقال الوزير الروسي «اليوم، أبلغت أنتوني بلينكن أنّنا لن ندع هذا الموضوع يُحجب. سنصرّ على إجراء محادثة صادقة والحصول على تفسيرات صادقة».
2024-09-24 13:29:46