Muristek
رامي شعث من باريس لـ (الزمان):أتواصل مع القاهرة للإفراج عن سياسيين ومصدر أمني:مصير منوفي يحدده القضاء
القاهرة -مصطفى عمارة
أكد رامي شعث الناشط السياسي المصري الفلسطيني والذي أفرجت عنه السلطات المصرية منذ عدة أيام بعد تعهده بالتنازل عن الجنسية المصرية ومغادرته مصر إلى فرنسا حيث قضى في السجن عامين ونصف بتهمة القيام بنشاطات تهدد أمن مصر والاتصال بجماعات إرهابية ، وفي اتصال هاتفي معه قال للزمان أنه رغم الظروف الصعبة التي عاناها في فترة سجنه إلا أنه يمد يده إلى السلطات المصرية لحل أزمة المعتقلين وحقوق الإنسان خاصة أن هناك عددا كبيرا من المعتقلين من ناشطي المجتمع المدني او من مناصري جماعة الإخوان المسلمين يقيمون في السجون المصرية دون محاكمة. وأضاف إننا تعرضنا خلال فترة الإعتقال لمعاملة تفتقر إلى أبسط حقوق الإنسان حيث شارك 32 شخصا في زنزانة تبلغ 23 مترا ولا يوجد بها دش للاستحمام وأن أحد اصدقائه توفى نتيجة الظروف الصعبة التي عاشها في السجن. وأنه تعرض بعد الإفراج عنه لتهديدات بعدم التحدث عن ظروف سجنه .
وفي السياق ذاته طالبت منظمة هيومان رايتس لحقوق الإنسان السلطة المصرية بتحديد مكان اعتقال حسام منوفي وموعد محاكمته بعد أن اعتقلته السلطات المصرية أثناء توجهه من السودان إلى تركيا بمطار الأقصر، حيث وجهت له السلطات المصرية اتهامات بالانضمام إلى منظمة حسم الإرهابية والتي تعد الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين كما طالبت السلطات المصرية بالوقوف الفوري لحكم المحكمة بإعدام 49 شخص في محاكمات تفتقر إلى العدالة .
وفي المقابل أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن تصريحات رامي شعث عن تعرضه لمضايقات أثناء فترة سجنه غير صحيحة ففي خلال فترة سجنه كان يتلقى كل أنواع الرعاية كما كان يسمح لأسرته بزيارته أما بالنسبة لمطالبات منظمة هيومان رايتس بتحديد موعد لمحاكمة حسام منوفي ووقف إعدام 49 شخص فإن السلطات المصرية لا تتدخل في أحكام القضاء الذي يمارس سلطاته بحرية كاملة وأضاف أن منظمة هيومان رايتس لها توجهات معروفة وتستخدم من قبل جهات خارجية للضغط على الحكومة المصرية وهو أمر لا يمكن قبوله ، وفي السياق ذاته أكد عدد من قادة الأحزاب السياسيين والناشطين السياسيين أن إستراتيجية حقوق الإنسان التي اطلقتها مصر منذ 3 أشهر لن تحقق حتى الآن الأهداف المرجوة منها ، وفي هذا الإطار قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن تلك الإستراتيجية لم تحقق بعد الآمال المرجوة فلا زالت حتى الآن تفرض قيود على ظهور المعارضين في وسائل الإعلام ولابد أن تترجم الحكومة نصوص الإستراتيجية إلى واقع عملي وأتفق معه مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكي مؤكدا أن إستراتيجية حقوق الإنسان لا تزال مجرد إعلان يحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع .