Muristek
الرباط – عبدالحق بن رحمون
قررت السلطات المغربية على اتخاذ حزمة من الاجراءات والتدابير، من أجل ضمان إعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية في أحسن الظروف، وذلك ابتداء من 7 شباط (فبراير) . وشددت في هذا الاطار السلطات المغربية على إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا.
من جانب آخر، هل فعلا المغرب تفادى وقوع نكسات وباء كوفيد-19 عبر المتحوراته والموجات الأربع التي عصفت به ، من خلال القرارات الاستباقية ؟
ويظهر أن المغرب ومن أجل العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، وتحقيق الإنعاش الاقتصادي عليه مواجهة بعض التحديات المتعلقة بالإشكاليات التي أترت بسبب الوباء على الاقتصاد الوطني وعلى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به، وما يعزز هذه الارادة تحصين صحة المواطنين والسيادة الصحية، حيث أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس انطلاق أشغال إنجاز مصنع تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى ببنسليمان.
وفي هذا الصدد، كشفت دراسة وطنية قام بها مجموعة من الخبراء والباحثين المغاربة بالمركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة بالرباط، والتي أظهرت أهمية التلقيح للحد من عدد الوفيات، ويذكر أن وفيات الاسبوع المنصرم أظهرت أن مجموع 230 من الوفيات 85,3% منهم وضعهم التلقيحي غير متوافق مع البرتوكول الوطني، بمعنى أنهم لم يتلقوا جرعتهم من التلقيح، أو اكتفوا بجرعة واحدة فقط، أو أنهم لم يحصلوا على جرعتهم الثالثة المعززة.
وتشترط الحكومة أنه من أجل إعادة دوران عجلة الاقتصاد وإنعاش القطاع السياحي والأنشطة المرتبطة به والرجوع إلى حياة طبيعية نوعا ما يستلزم إقبال المواطنين على تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، خاصة في ظل معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي تفيد بأن جل حالات الوفاة الناجمة عن الوباء تسجل في صفوف غير الملقحين أو الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة