Muristek
قراءة في التذوّق الفني (هيام وولع نحو السينما)
حسين الذكر
ما بين الفن الأول والسابع .. تكمن تجليات حياتية تعد بمثابة ترجمان لواقعية إنسانية فرضت نفسها كنتاج وانعكاس طبيعي لرقي الفكر .. هنا تحصر تعابير الابداع وتوابعها .. منذ عمارة الانسان كأول انتاج لأسس المدنية على طريق الحضارة او في مقاربة تجسيد الحدث على شاشات السينما كعرض شد الانتباه واستقطب المتابع وفرض التأثير والاحترام والتعاطي بل وللاستثمار والتجارة … وليس أخيرا التوظيف بكل معانيه، الاجتماعية ما ظهر منها وما بطن، تحت عنوان ثقافة استباقية او من اناملية الدبلوماسية الخفية وربما الخفيفة ..
من هنا وهناك تربعت السينما طوال قرنين خلت على مشاهدات ومتابعات وتسويق الفن بما حوت من اثارة ومتعة وغوص منلوجي ذو تأثير مباشر على النفس والسلوك .. كمقتضيات وممارسة فردية وجمعية .. نجحت السينيما خلال عقود خلت بتسجيل نسب تأثير تعي معانيها الظاهرة والخفية وبياناتها الإحصائية الدوائر الموظفة .. قبل ذو الاختصاص السينمائي ” كتصوير وسينارست وتمثيل واضاءة وإكسسوار وإخراج وإنتاج … وغير ذلك مما يدرج تحت هذا العنوان ” ..
عبد الباسط سلمان الأستاذ الاكاديمي .. السينارست والممثل والمخرج والمسرحي .. فضلا عن الخبرة الاعلامية كصحفي مختمر في إنسانية يدركها الاخر منذ بواكير التماس معه .. وبعد سنوات من الخبرة والعمل الميداني والتدرج العلمي في الجامعات والتطلع لتجارب الحياة .. التي كللها بعدد نوعي من مؤلفاته القيمة في تخصصات متعددة، جلها ان لم تكن جميعها تعد بمثابة مقدمات لسفره ( الذوق السينيمائي) ..لا اريد الإضافة ولا استبق الاحداث الاستطلاعية لتصفح القارئ الكريم. هاوي ثقافي كان او متزود معرفي تخصصي .. الا اني انصح محاولة الصبر على تذوق معان فصول المؤلف كوجبة مذاقية عالية البهار والابهار من طباخ فني ماهر .. استلهم روح التاريخ وتجرع مرارة الحاضر ليجهش عما يمكن ان يخفف الم المستقبل .. ليس هنا بعد اوفقا ميتافيزيقيا او ضرب من فن النبوءات – ان جازت المفردة – بقدر ما هي عصف الاحداث كدراما حقيقية وعملية اعتصار النفس كتراجيديا مواطن نذر نفسه لخدمة الاختصاص حد الاستغراق بالتخصص او بالأحرى في كوميديا يوميات ابكت عبد الباسط حد مخاض هذا السفر العراقي العربي العالمي لمن يجيد فن التغذية الروحية والفلسفية .. فضلا عن التزود من جماليات التخصص ومحاولة الانغماس في التهام المعان والجمال معا فيه ..