Muristek
النعيم – حيدر المحسن
حينما يهبطُ الليلُ يأتي بمُعطَفِهِ
ثم يفرشُهُ فوق تاريخ أجسادِنا
كي ننام.
حينما يهبطُ الليلُ يُمسي الكلامُ
غماغمَ
أو خطوةً في غمام.
سوف يحملنا الليلُ، كالموتِ، في نعمةِ القُطنِ ،
يحملنا
ويحِطُّ بنا في البراري التي يتبخترُ فيها القَطا والنِّعام
مَنْ يُرِدْ، أن يعودَ إلى بيته، يستفِقْ …
غيرَ أني مقيمٌ، هنا، أبداً
في حرير المنام…
{ { {
سعدي يوسف
غمام: جمع غمامة، وهي السحابة.
القصيدة مكتوبة عام (2008)، واليأس فيها طافح من أول حرف. لكن اللافت فيها هو مفردة واحدة فقط: (تاريخ).
حينما يهبط الليل يأتي بمعطفه
ثم يفرشه فوق تاريخ أجسادنا
كيف يكون للجسد تاريخ؟
كأن جسم كلّ منا صارت عليه تضاريس بلده، خطّ الزمان عليها كل شيء.. كل شيء… منذ أقدم العصور، وحتى هذه اللحظة!
Most Read