Muristek
مصير أبحاثنا العلمية – صلاح سعيد أمين
لا أحد يستطيع أن ينكر أن مئات إن لم نقل أكثر من ذلك من البحوث العلمية تنتج سنويا في جامعاتنا ومراكزنا العلمية المعنية بالدراسات الأكاديمية في شتى المجالات، لكن بالمقابل لا أحد يستطيع أن يجادل أن كل هذه البحوث العلمية تتحق ما بذل كل هذه الجهود من أجله!
والأسئلة المطروحة هنا هي:إذن لماذا تكتب كل هذه الأطروحة و رسائل الماجستير في جامعاتنا؟ لماذا تعقد كل هذه المؤتمرات العلمية في القطاعات المختلفة؟ لماذا تخصص كل هذه الأموال من قبل الدولة عبر الجهات المعنية المختلفة لإجراء الدراسات والبحوث العلمية؟
ينبغي إجابة تلك الأسئلة تجرنا إلى حقيقة ملموسة معروفة وهي لايمكن أبدا أن تتحق أي تقدم في أي مجال كان وفي أي مجتمع، دون المرور بما يركز عليه الأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية، عليه إن الخطوة الأولى وبداية أية تنمية تبدأ فيما يتغلغل في الأذهان ومن ثم ينقل الى السطور في الأبحاث العلمية.
إذا كان أبحاثنا العلمية لاتضيف شيئاً في مجالاتها المتنوعة، لماذا نسميها الأبحاث العلمية ونبذل كل هذه الجهود البشرية و الماليه فيها، وإذا كان بحق ما نقوم به أبحاث علمية بمعنى الكلمة فلماذا لاتعكس في تنمة حياتنا وفي تقدم مؤسساتنا وفي تطور قدراتنا الإنسانية؟
الإجابة تقع على عاتق المؤسسات المعنية بهذه الأسئلة ونأمل أن تقف وقفة جدية حيالها.