Muristek
وزارة النفط العراقية توضح تعاقداتها مع شركات عالمية لتطوير ثلاثة مشاريع عملاقة:
النفط يوضح تعاقداته مع شركات عالمية لتطوير ثلاثة مشاريع عملاقة:
نحرص على تعظيم إيرادات الدولة وتوفير فرص عمل للعاطلين
بغداد – الزمان
اكدت وزارة النفط ، حرصها على تعظيم ايرادات الدولة وتوفير فرص للعاطلين عبر استثمار الثروة الوطنية بمهنية عالية ،رغم التحديات الاقتصادية والصحية التي تشهدها البلاد، مشيرة الى انها تعاقدت مع شركات عالمية رصينة لتطوير ثلاثة مشاريع عملاقة. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس انه (تعقيباً على ما أوردته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن برامج ومشاريع تطوير الغاز في الجنوب وحقل المنصورية الغازي في ديالى وحقل عكاز الغازي في محافظة الأنبار، ولأهمية محتوى هذه الاتفاقيات والعقود للرأي العام والمهتمين ، برغم من ايضاحها من قبل الوزارة في أكثر من مناسبة، فضلاً عن وجودها في الموقع الرسمي للوزارة والمواقع الأخبارية العامة ،فان الوزارة وشركاتها تؤكد حرصها على الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية، والعمل على تطوير الحقول النفطية والغازية بمهنية عالية، برغم من التحديات الاقتصادية والصحية والأمنية، مع وضعها المصلحة الوطنية فوق كل أعتبار ، بعيداً عن الإثارة الإعلامية )، واشارت الى ان (الاتفاق مع شركة توتال الفرنسية ، سيدخل حيز التنفيذ خلال الربع الاول من العام الجاري بعد أستحصال الموافقات اللازمة ومراجعتها من قبل الجهات الرقابية ، اما العقود الاخرى فهي خاضعة لمراجعة ومناقشة الجهات الرقابية ، قبل أقرارها وأعتمادها والمباشرة بها.
حاجة محلية
وتابع ان (الهدف من تطوير حقل المنصورية الغازي هو ،لتأمين الحاجة المحلية من الغاز الجاف ، بهدف تزويد محطات الطاقة الكهربائية العاملة بوقود الغاز ، إضافة الى تقليل الاستيراد من دول الجوار،وتعظيم الايرادات المالية ، وتوفير فرص العمل ، وتنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة ، حيث تم عرض الحقل ضمن جولة التراخيص الثالثة 2010 وفاز ائتلاف شركات تباو التركية وكويت انيريجي وكوكاز الكورية ، لكن تعذر على الشركات المباشرة بعمليات التطوير ، بسبب الاوضاع الامنية التي شهدتها المحافظة عام 2014 )? مضيفا (ولأهمية الحقل في الستراتيجية الوطنية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، وعلى وجه الخصوص، التوسع في توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بوقود الغاز الطبيعي،تم طرح الحقل للتنافس استناداً الى قرار مجلس الوزراء ،المتضمن الموافقة على ما جاء بكتاب الوزارة بتطوير الحقل بالجهد الوطني ،وبمشاركة أحد الشركات العالمية المؤهلة 51 بالمئة شركة نفط الوسط و49 بالمئة الشركة الأجنبية، واعتماد العقد المعياري لجولة الحقول الحدودية الجولة الخامسة وفق مبدأ المشاركة بالربح ، وبناء على ذلك شرعت الوزارة بتنظيم جولة للتنافس لتطوير الحقل ، وتم أتخاذ الاجراءات الأصولية بهذا الصدد، حيث تضمنت الخطوات اختيار عدد من الشركات العالمية المؤهلة ودعوتها للمشاركة بتطوير الحقل وعددها 16 شركة، حيث أبدت تسع منها رغبتها في المشاركة)، مؤكدا انه (وبحسب وثيقة المناقصة النهائية تم تحديد 20 نيسان 2021 موعداً لفعالية التنافس ،حيث يلزم العقد الشركة المقاولة على تحقيق الانتاج التجاري الأول بمعدل لا يقل عن مئة مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الجاف يوميا في غضون اربعة سنوات من تأريخ نفاذ العقد وتحقيق هدف انتاج الذروة البالغ 300 ثلاثمائة مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الجاف في غضون سبعة سنوات من تاريخ نفاذ العقد)، لافتا الى (تشكيل لجنة برئاسة وزير النفط وعضوية وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج والمديرين العامين لدوائر القانونية والعقود والتراخيص البترولية والرقابة الداخلية إضافة الى معاون المدير العام لشركة نفط الوسطً، حيث تم تنفيذ فعالية التنافس في مبنى الوزارة بحضور ممثلي الشركات الأجنبية ، اذ اسفرت العملية بالإحالة الى الشركة التي قدمت العطاء الأوطأ وهي شركة ساينوبيك الصينية)، ومضى البيان الى القول انه (تم عرض حقل عكاز الغازي ضمن جولة التراخيص الثالثة الخاصة بالحقول الغازية 2010 الى شركة كوكاز الكورية ، حيث باشرت بأعمال تطوير الحقل والتعاقد على المواد ومعدات تكرير الغاز،ولم تستطيع اكمال اعمالها بسبب احداث داعش الارهابية وادت مجموعة المفاوضات الى انسحاب الشركة،ولاهمية محطة عكاز الحرارية للغاز الجاف ، ومحطة الانبار الحرارية في توليد الطاقة الكهربائية وتلبية جزء من الحاجة المحلية ، قامت الوزارة بالتواصل مع عدة شركات إقليمية وعالمية رصينة لغرض التوصل الى أتفاق يحقق الاهداف المخطط لها بتطوير الحقل وإنتاج الغاز ، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق او عقد مع أي منهذه الشركات حتى الان)، واشار الى ان (الأتفاق مع شركة توتال العالمية، جاء بعد عملها منذ سنوات على تقديم الدعم التقني العالي للصناعة النفطية العراقية وكانت الرائدة في مجال تقديم دراسات تطوير الحقول النفطية العملاقة في العراق خلال الثلاثين سنة الماضية، حيث تقدمت توتال مع شركة لوك اويل عام 2018 بدراسات لجمع و تكرير الغاز المحترق في المنطقة الجنوبية ولم يتم المضي بالمشروع بسبب الظروف السياسية للبلاد ، كما قدمت خلال عام 2020 مقترحاتها لبناء منشآت الغاز في الجنوب العراقي المحترق منذ عشرات السنين ، وقد تم العمل خلال ورش تفصيلية بمشاركة شركات الوزارة المعنية و دوائر مركز الوزارة و عدداً من المستشارين الدوليين وعرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي أصدر قرارا نص على قيام شركتي نفط البصرة و غاز الجنوب بالتعاقد مع توتال الفرنسية ، لغرض تنفيذ مشروع الغاز المتكامل).
تنمية مستدامة
واوضح البيان ان (الاتفاقية مع شركة توتال تضمنت، أربعة عقود مهمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ، عبر أستثمار الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي ، ونقل ومعالجة مياه البحربطاقة خمسة ملايين برميل باليوم ، لادامة وزيادة الانتاج من الحقول النفطية ، وعقد توليد الف ميكاواط من الطاقة الشمسية ومشروع تطوير حقل ارطاوي الذي يهدف الى زيادة الانتاج الى أكثر من 210 الف برميل باليوم)، واضاف البيان ان (هذا الاتفاق الذي جاء وفق صيغة عقود جولة التراخيص الخامسة ،المشاركة في الربح يعد من الخطوات الرائدة لتطوير الصناعة النفطية والغازية في العراق ، بالتعاون مع أحد أكبر الشركات العالمية الرصينة ،التي ستضع أستثمارات مالية ضخمة في هذه المشاريع ، فضلاً عن تبادل الخبرة والتكنلوجيا الحديثة ، وبما يسهم في تطوير الصناعة النفطية ، وتعظيم الايرادات المالية ، وتوفير فرص العمل لابناء العراق ، والعمل على أيقاف حرق الغاز وتحويله الى طاقة مفيدة لرفد محطات الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيمياوية وغيرها ،ضلاً عن التقليل من الانبعاثات والملوثات ).